بابا الفاتيكان ينتقد سياسات ترامب للهجرة والإعدام والبيت الأبيض يرد

شهدت العلاقات بين الفاتيكان والبيت الأبيض توترًا جديدًا بعد تصريحات البابا لاون الرابع عشر، الذي انتقد سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بالهجرة وعقوبة الإعدام، معتبرًا أنها تتعارض مع جوهر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية المؤيدة للحياة.

وقال البابا لاون الرابع عشر، وهو أول بابا أمريكي الجنسية، في كلمة له: "من يدّعي أنه ضد الإجهاض لكنه يؤيد عقوبة الإعدام، لا يمكن اعتباره مؤيدًا للحياة حقًا، وكذلك من يرفض الإجهاض ويقبل بالمعاملة اللاإنسانية للمهاجرين، لا أعلم إن كان مؤيدًا للحياة بالفعل"، في إشارة واضحة إلى النهج المتشدد الذي يتبناه ترامب في ملف الهجرة.

رد البيت الأبيض لم يتأخر، حيث خرجت السكرتيرة الصحفية كارولين ليفيت لتؤكد رفض الإدارة الأمريكية لأي "معاملة لاإنسانية" للمهاجرين غير الشرعيين، مشددة على أن الحكومة تطبق القوانين بأكثر الطرق إنسانية ممكنة. وأشارت ليفيت إلى أن هذه السياسات تهدف لحماية الشعب الأمريكي، وانتقدت في الوقت نفسه إدارة الرئيس السابق جو بايدن، محملة إياها مسؤولية تزايد الجرائم المرتبطة بالهجرة غير الشرعية.

ويعد هذا الخلاف امتدادًا لتوترات سابقة بين الفاتيكان والإدارة الأمريكية، إذ شهد مطلع العام جدالًا علنيًا بين نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، وهو كاثوليكي متشدد، والبابا الراحل فرانسيس بشأن الهجرة.